اليوم الدراسي والتحسيسي حول إلتقائية استراتيجيات التنمية ودعم العالم القروي (وجدة)

في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية في مجال دعم تنمية ساكنة العالم القروي بصفة عامة وأعضاء الجماعات السلالية بصفة خاصة، و من خلال المحطة الرابعة لقافلة الأيام الدراسية و التحسيسية التي تشرف على تنظيمها مديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية بالعديد من الأقاليم على الصعيد الوطني، احتضن مقر ولاية جهة الشرق بعمالة وجدة-أنجاد يوم الثلاثاء 24 ماي 2022، يوما دراسيا وتحسيسيا حول إلتقائية استراتيجيات التنمية ودعم العالم القروي بصفة عامة وأعضاء الجماعات السلالية بصفة خاصة لفائدة باقي أقاليم الجهة.

image 1

ترأس أشغال هذا اليوم الدراسي و التحسيسي السيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنجاد، بحضور و مشاركة كل من: الكاتب العام لولاية جهة الشرق، رؤساء أقسام الشؤون القروية بأقاليم الجهة (فجيج، جرادة، تاوريرت، جرسيف، بركان و الناظور)، ممثلي القطاعات الحكومية اللاممركزة الفاعلة في مجال التنمية القروية على رأسها المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق، المديرية الجهوية للمكتب الوطني للإستشارة الفلاحية، المديرية الجهوية لمكتب تنمية التعاون، المديرية الإقليمية للمياه و الغابات بوجدة، وكالة تنمية المناطق الشرقية، المديرية الجهوية للصناعة التقليدية و الاقتصاد الاجتماعي و التضامني، بالإضافة إلى بعض نواب الجماعات السلالية و ممثلي تعاونيات أفراد الجماعات السلالية المستفيدة من دعم مديرية الشؤون القروية أو باقي الشركاء.

في كلمته الافتتاحية و التأطيرية، أكد السيد والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، على أهمية الجهود المبذولة من طرف مديرية الشؤون القروية في بلورة رؤية طموحة تروم تجويد تدبير الأراضي الجماعية وإدماج أعضاء الجماعات السلالية في مسلسل التنمية البشرية.

وأكد السيد والي الجهة على أهمية الاستراتيجية الجديدة للمديرية في التشجيع على تنظيم ذوي الحقوق في إطار تعاونيات من شأنها المساهمة بشكل كبير في خلق دينامية اقتصادية في عدة أقاليم بالجهة.

كما دعا السيد والي الجهة، في هذا الصدد، إلى ضرورة تظافر جهود جميع الشركاء المؤسساتيين والفاعلين الاقتصاديين للعمل بشكل تشاركي للرقي بالنظام التعاوني بالعالم القروي والجماعات السلالية بصفة خاصة، وذلك في إطار التكامل والالتقائية بين برامج مختلف المتدخلين.

image 2

من جهتها، أكدت السيدة رئيسة قسم دعم التنمية القروية بمديرية الشؤون القروية، في كلمتها الإفتتاحية على أهمية هذه الأيام الدراسية، التي تهدف بالأساس إلى التحسيس حول استراتيجية المديرية في مجال دعم ساكنة العالم القروي عموما وأعضاء الجماعات السلالية بشكل خاص، لإدماجهم في مسلسل التنمية، مضيفة أن هذا اللقاء التواصلي يشكل أيضا مناسبة لحث باقي الشركاء المؤسساتيين و كل الفاعلين في مجال التنمية القروية على المزيد من التنسيق والتواصل والدعم المادي والتقني في إطار التقائية السياسات العمومية للحكومة وتنزيلا للتوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص.

كما ألقت السيدة رئيسة قسم دعم التنمية القروية بمديرية الشؤون القروية، عرضا مفصلا حول استراتيجية المديرية (2020 – 2024) في مجال دعم أعضاء الجماعات السلالية، مؤكدة على أن هذه الاستراتيجية، ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي، و التي بنيت على تشخيص ميداني دقيق، تهدف إلى دعم مشاريع وأنشطة متنوعة مدرة للدخل تتماشى مع تنوع مؤهلات المجال و التقاليد، وكذا تطوير قدرات ومهارات العنصر البشري، رجالا و نساءاُ، وحثه على التنظيم والانخراط في تعاونيات، وذلك بإشراك كافة المتدخلين.

وأعربت، في هذا الصدد، عن أملها أن تشكل هذه المساهمة لبنة جديدة في بلورة برامج مندمجة عملية و واقعية لتحقيق التنمية المستدامة لفائدة الساكنة القروية، وتحفز كل الفاعلين على المزيد من التواصل والتنسيق حول أهداف مشتركة وموحدة.

تلى ذلك تقديم عروض و تدخلات مختلف المصالح اللامركزية للقطاعات الحكومية المعنية حول برامجها الاستراتيجية، تقدمها عرض السيد المدير الجهوي للفلاحة، المدير الجهوي للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، المدير الجهوي لمكتب تنمية التعاون، مدير وكالة تنمية المناطق الشرقية، ممثلة المديرية الجهوية للصناعة التقليدية و الاقتصاد الاجتماعي و التضامني، المدير الجهوي للمياه و الغابات، مستعرضين جملة المشاريع، البرامج و الأنشطة التنموية التي أشرفت على إنجازها مختلف هذه المؤسسات لفائدة ساكنة العالم القروي بصفة عامة و لأعضاء الجماعات السلالية المنتمية لأقاليم الجهة.

فيما تم أيضا تقديم شهادات حية و مداخلات بعض نواب الجماعات السلالية التابعة لجهة الشرق، و كذا ممثلي بعض تعاونيات أعضاء الجماعات السلالية المستفيدة من مشاريع مدرة للدخل التي تم إنجازها بدعم من مديرية الشؤون القروية و/أو باقي الشركاء.

كما تم فتح باب النقاش للإجابة عن أسئلة الحاضرين المشاركين بهذا اليوم الدراسي.

و يمثل هذا اللقاء، المحطة الرابعة لسلسلة الأيام الدراسية المبرمجة ب 6 جهات، بعد المحطة الأولى التي عقدت بإقليم تزنيت (جهة سوس-ماسة) بتاريخ 15 مارس 2022، و الثانية بإقليم ورزازات (جهة درعة-تافيلالت) بتاريخ 24 مارس 2022، و الثالثة بإقليم شفشاون (جهة طنجة-تطوان-الحسيمة) بتاريخ 31 مارس 2022، على أن يتم مواصلة هذه اللقاءات بكل من إقليم الرحامنة (جهة مراكش-آسفي)، و إقليم إفران (جهة فاس-مكناس).

وعلى هامش أشغال هذا اليوم تم تنظيم معرض جهوي لمنتجات بعض التعاونيات النشيطة للأعضاء الجماعات السلالية بالجهة، لعرض وتسويق منتجاتهم ذات الطابع المحلي.

image 3
image 4
image 5 image 6
image 7 image 8
أعلى الصفحة