يوم دراسي وتحسيسي بإقليم إفران حول إلتقائية استراتيجيات التنمية ودعم العالم القروي

في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية في مجال دعم تنمية ساكنة العالم القروي بصفة عامة وأعضاء الجماعات السلالية بصفة خاصة، و من خلال المحطة السادسة لقافلة الأيام الدراسية و التحسيسية التي تشرف على تنظيمها مديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية بالعديد من الأقاليم على الصعيد الوطني، نظمت هذه الأخيرة بشراكة مع عمالة إقليم إفران يوم الثلاثاء 07 يونيو 2022، يوما دراسيا وتحسيسيا حول "إلتقائية استراتيجيات التنمية ودعم العالم القروي بصفة عامة وأعضاء الجماعات السلالية بصفة خاصة التابعة لأقاليم جهة فاس-مكناس".

image 1

افتتح أشغال هذا اليوم الدراسي و التحسيسي السيد عامل إقليم إفران، بحضور و مشاركة كل من: الكاتب العام للعمالة، رؤساء أقسام الشؤون القروية بأقاليم الجهة (الحاجب، مولاي يعقوب، فاس، مكناس، تازة، صفرو، بولمان و تاونات)، ممثلي القطاعات الحكومية اللامركزية الناشطة في مجال التنمية القروية كالمديرية الجهوية للفلاحة بجهة فاس-مكناس، المديرية الجهوية للمكتب الوطني للإستشارة الفلاحية، المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، المديرية الجهوية للمياه والغابات بالأطلس المتوسط (بأقاليم إفران، خنيفرة و ميدلت)، المندوبية الاقليمية لمكتب تنمية التعاون، بالإضافة إلى بعض نواب الجماعات السلالية و ممثلي تعاونيات أعضاء الجماعات السلالية المستفيدة من دعم مديرية الشؤون القروية أو باقي الشركاء.

في كلمته الافتتاحية و التأطيرية، ثمن السيد عامل إقليم إفران مجهودات مديرية الشؤون القروية في تنزيل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده من أجل جعل الأراضي السلالية في صلب البرامج التنموية على الصعيد الوطني خاصة في تنزيل الورشين الملكيين المتعلقين بالتمليك و تعبئة ما يناهز المليون هكتار من الأراضي السلالية من أجل الاستثمار، و كذا مواكبة هذه الاستراتيجيات التنموية بإنجاز مجموعة من البرامج و المشاريع المهمة لفائدة أعضاء الجماعات السلالية و تعاونيات ذوي الحقوق لتحسين و تجويد مستواهم المعيشي.

وأكد السيد عامل الإقليم بهذه المناسبة، على ضرورة تظافر جهود مختلف المتدخلين على المستوى الإقليمي في مجال التنمية القروية من قطاعات حكومية غير ممركزة وفاعلين اقتصاديين للعمل في إطار تشاركي لإنجاز برامج ومشاريع وأنشطة لفائدة ساكنة العالم القروي عموما وأعضاء الجماعات السلالية بصفة خاصة، وذلك في إطار التكامل والالتقائية بين برامج مختلف المتدخلين.

image 2 image 3

و في الكلمة الافتتاحية لممثلي مديرية الشؤون القروية، التي تلاها السيد رئيس مصلحة دعم تنفيذ مشاريع التنمية بقسم دعم التنمية القروية، تم التأكيد على أن تنظيم هذا اليوم الدراسي يندرج في إطار مساهمة المديرية إلى جانب باقي العمالات و الأقاليم في تنزيل التوجيهات الملكية السامية في مجال دعم تنمية ساكنة العالم القروي بصفة عامة و الأراضي السلالية على وجه الخصوص لجعلها رافعة ضمن رافعات التنمية المجالية و البشرية بامتياز، و ذلك بتسخير كل المؤهلات و الوسائل و الموارد المتاحة، ووضع كل الآليات اللازمة التي من شأنها ترسيخ الحكامة الجيدة وفق مبادئ الشراكة واللاتمركز و التدبير العادل و الأنجع، الذي يراعي الاختلاف و التنوع المجالي و الثقافي و البيئي.

كما تم التذكير أيضا بعمل مديرية الشؤون القروية على تحيين و استصدار ترسانة قانونية جديدة و بلورة عدة شراكات من أجل تدبير أمثل للجماعات السلالية و ممتلكاتها، و ذلك تماشيا مع كل حاجيات التنمية المحلية، من تصفية عقارية و تهيئة مجالية، عبر التخطيط و التنزيل للعقارات القابلة للتمليك لفائدة ذوي الحقوق، أو القابلة للإستثمار العمومي أو الخاص، عبر عمليات الكراء أو التفويت، إضافة إلى إدماج أعضاء الجماعات السلالية في مسلسل التنمية من خلال مواكبتهم و دعمهم في إنجاز جيل جديد من المشاريع و الأنشطة المدرة للدخل ترقى بمستواهم المعيشي ضمن الطبقة المتوسطة المنشودة.

كما تمت الإشارة أيضا إلى كون هذا اللقاء التواصلي، يشكل مناسبة لحث باقي الشركاء المؤسساتيين وكل الفاعلين في مجال التنمية القروية على المزيد من التنسيق والتواصل والدعم المادي والتقني في إطار إلتقائية السياسات العمومية للحكومة وتنزيلا للتوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص.

كما ألقت السيدة رئيسة مصلحة التنسيق و دعم التنمية القروية بمديرية الشؤون القروية، عرضا مفصلا حول إستراتيجية مديرية الشؤون القروية 2020-2024 في مجال دعم ومواكبة إنجاز المشاريع التنموية لفائدة الجماعات السلالية و الأنشطة المدرة للدخل لفائدة تعاونيات أعضاء الجماعات السلالية، ذكرت من خلاله بأهداف و مبادئ هذه الاستراتيجية، الفئات المستهدفة، آليات و مسطرة التنزيل، مخطط العمل و عقد أهداف المديرية مع أقاليم الجهة التسعة برسم سنوات 2020-2024، كما أكدت على أهم المنجزات بهذا الخصوص التي تم تحقيقها على مستوى هذه الجهة برسم سنوات 2016-2021، وكذلك بباقي الاتفاقيات التي تعرف تأخرا ملحوظا في التنزيل على المستوى الإقليمي.

image 4 image 5 image 6 image 7 image 8

تلى ذلك تقديم عروض و تدخلات مختلف المصالح اللامركزية للقطاعات الحكومية المعنية حول برامجها الاستراتيجية، تقدمها عرض السيد ممثل المديرية الجهوية للفلاحة، المدير الجهوي للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، ممثل المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، المدير الجهوي للمياه و الغابات، المندوب الإقليمي لمكتب تنمية التعاون، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إفران، مذكرين ببعض اختصاصات و مهام هذه المؤسسات و مدى مساهمتها في تحسين مجال عيش ساكنة العالم القروي، و مستعرضين جملة المشاريع، البرامج و الأنشطة التنموية التي أشرفت على إنجازها مختلف هذه الادارات العمومية لفائدة هذه الساكنة القروية عموما و لأعضاء الجماعات السلالية المنتمية لأقاليم الجهة على وجه الخصوص، وكذلك لطرح بعض المعيقات التي تواجه البرامج التنموية و كذا العمل التعاوني بالجهة، و بعض الحلول المقترحة لتدليل هذه العقبات.

فيما تم أيضا تقديم شهادات حية ومداخلات لبعض نواب الجماعات السلالية وكذا رؤساء وممثلي بعض الجمعيات وتعاونيات أعضاء الجماعات السلالية بالجهة، المستفيدين من أنشطة مدرة للدخل التي تم إنجازها بدعم من مديرية الشؤون القروية أو باقي الشركاء.

كما تم فتح باب النقاش لفائدة مختلف الحاضرين المشاركين في فعاليات هذا اليوم الدراسي، حيث تم الخروج ببعض التوصيات لعل أبرزها:

  • • ضرورة استغلال الأبحاث والدراسات العلمية الأكاديمية بالجامعات الوطنية ومؤسسات البحث العلمي وتوظيفها في تثمين المنتوجات المجالية التي تتميز بها هذه الجهة، عبر مشاريع وبرامج ذات قيمة مضافة عالية والمساهمة في تشغيل العمالة المحلية؛
  • • ضرورة تبسيط المساطر الإدارية لتمكين أكبر شريحة من الشباب القروي من الاستفادة من مشاريع وأنشطة مدرة للدخل الممولة من طرف مديرية الشؤون القروية بمختلف أقاليم الجهة، مع مراعاة الامكانيات المحدودة لمعظم الساكنة القروية من أجل المساهمة المالية في هذه الأنشطة؛
  • • احتضان مشاريع وأنشطة مدرة للدخل لفائدة تعاونيات ذوي الحقوق في المجال الغابوي والرعوي، وتوفير المواكبة الضرورية من طرف المؤسسات المعنية لتفادي استنزاف هذه الثروات؛
  • • التفكير في توسيع دائرة تمليك الأراضي السلالية لتشمل كذلك المناطق الجبلية؛
  • • ضرورة انخراط أعضاء الجماعات السلالية في إطار تعاونيات لتسهيل تنزيل البرامج التنموية والمساهمة بشكل حقيقي وفعال في إنجاح المشاريع والأنشطة المنجزة لفائدتهم والسهر على ضمان استمراريتها واستدامتها؛
  • • العمل على تأهيل العنصر البشري وتمكينه من تكوينات مهنية وحرفية، قصد ترسيخ قيم الكفاءة، الحكامة وعقلنة التدبير، والمشاركة المسؤولة في إنجاح هذه المشاريع، مع ضمان المواكبة والتأطير اللازمين في جميع مراحل الإنتاج؛
  • • ضرورة وفاء الشركاء المؤسساتيين بالتزاماتهم المالية المدرجة في الاتفاقيات الموقعة بخصوص البرامج والأنشطة المدرة للدخل لفائدة تعاونيات ذوي الحقوق، قصد إخراجها لحيز الوجود في أقرب الآجال؛

ومثل هذا اللقاء، المحطة السادسة لقافلة الأيام الدراسية المبرمجة ب 6 جهات، بعد المحطة الأولى التي عقدت بإقليم تزنيت (جهة سوس-ماسة) بتاريخ 15 مارس 2022، والثانية بإقليم ورززات (جهة درعة-تافيلالت) بتاريخ 24 مارس 2022، والثالثة بإقليم شفشاون (جهة طنجة-تطوان-الحسيمة) بتاريخ 31 مارس 2022، والرابعة بعمالة وجدة-أنجاد (جهة الشرق) بتاريخ 24 مايو 2022، والخامسة بإقليم الرحامنة (جهة مراكش-آسفي) بتاريخ 31 مايو 2022.

وعلى هامش أشغال هذا اليوم تم تنظيم معرض جهوي لمنتجات بعض التعاونيات النشيطة للأعضاء الجماعات السلالية بجهة فاس-مكناس، لعرض وتسويق منتوجاتهم ذات الطابع المحلي، تشجيعا لعملهم.

image 9
image 10 image 11
image 12 image 13
image 14 image 15
أعلى الصفحة